معنا تتابع الاستاذ عيد دحروج مرشح الشورى لحظه بلحظه

الأحد، 16 مايو 2010

عيد دحروج "هدف الإخوان من الانتخابات المشاركة لا المغالبة




شعار الإسلام هو الحل مظلة رحمة لكل الناس
- لو ترك النظام ما بيننا وبين الناس لاختارونا بسهولة
- هدف الإخوان من الانتخابات المشاركة لا المغالبة
- أبو حماد لم تنس ما فعله الإخوان في محليات 1992م

جاء قرار ترشيحه ليستكمل مشواره الخدمي تحت قبة البرلمان الذي بدأه منذ عام 1978م حتى الآن في رعاية مصالح وتلبية احتياجات بنو جلدته، إنه الحاج عيد محمد إسماعيل دحروج مرشح الإخوان المسلمين في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى بالدائرة الرابعة بمحافظة الشرقية التي تضم مراكز (أبو حماد وفاقوس وأبو كبير).

يُعَدُّ دحروج أحد رموز العمل العام والخدمي والخيري في الشرقية، وهو حاصل على بكالوريوس تجارة شعبة (محاسبة)- جامعة عين شمس 1973م، ودبلوم دراسات عليا محاسبة ومراجعة- جامعة قناة السويس 1989م، وليسانس حقوق- جامعة الزقازيق 1986م، وليسانس أصول دين (قسم تفسير القرآن وعلومه) فرع الزقازيق جامعة الأزهر 2001م.

عمل وكيل الإدارة العامة لمكافحة التهريب الضريبي لمحافظات القناة وسيناء والشرقية من عام 1985 حتى 1996م، ورئيس الإدارة العامة لمكافحة التهريب الضريبي بالشرقية من عام 1996 حتى 2000م، كما شغل منصب رئيس المكتب الفني لقطاع التهريب الضريبي المركزي من عام 2000 حتى 2004م، وعُيِّن مديرًا عامًّا لإدارة القضايا الضريبية لمصلحة الضرائب المصرية من عام 2004 حتى 2007م، كما عُيٍِّن مديرًا عامًّا للإدارة العامة للشئون المالية والإدارية بقطاع التدريب الضريبي بمصلحة الضرائب المصرية من عام 2007 حتى 2009م.


* ما الهدف من خوضكم انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى؟
** هدفنا من خوض انتخابات التجديد النصفي هو خدمة المواطن المصري وأهالي دائرتي، من خلال عقيدتنا ومراعاة مصالح بلادنا، وتحقيق العدل كما قال الله عز وجل: @831;يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ للهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)@830; (المائدة).

* وكيف تم اتخاذ قرار الترشيح؟ ولماذا عيد دحروج بالذات؟
** قرار ترشيحي جاء بناءً على قرار مجلس شورى الإخوان الذي أقرَّ وكلفني بدخول الانتخابات؛ نظرًا لقيادتي للعديد من الخدمات الاجتماعية منذ عام 1978م وحتى الآن، وبجانب تقديمي خدمات على مستوى الجمهورية بحكم موقعي في العمل.

* عملية تقديم أوراق الترشيح شهدت مضايقات واضحة ضد مرشحي الإخوان.. فهل تعرضتم لتلك المضايقات؟
** منذ إعلان الجماعة أسماء مرشحيها في انتخابات الشورى، قامت قوات الأمن بمحاصرة مدخل لجنة تلقي الطلبات بمديرية الأمن، وقاموا ببعض التغيرات مثل تغيير مكان القاضي، فانتظرنا ليوم السبت حتى تتضح الرؤية، والحمد لله حدثت انفراجة في التقديم واستطاع المحامون أن يقدموا الأوراق ويدفعوا الرسوم في سهولةٍ ويسر.

* وهل تتوقع استمرار تلك المضايقات بصورة أو بأخرى خلال الفترة القادمة؟
** نعم، أتوقع زيادة المضايقات الأمنية، وتضييق الخناق على حملات الدعاية الانتخابية، ومحاولة إرهاب الناخبين والتأثير عليهم في الفترة القادمة، خصوصًا فيما يتعلق بالدوائر التي يخوض الإخوان فيها الانتخابات.
شعارنا واحد

* بجانب شعار "الإسلام هو الحل"، هل تخصص لنفسك شعارًا آخر في الانتخابات؟

** لا أحتاج لرفع شعار آخر بجانب شعار "الإسلام هو الحل" لأنه يكفي؛ حيث إن الإسلام مظلة رحمة لكل الناس ولا يخالف الدستور، بل تؤيده المادة الثانية من الدستور التي تنص أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للسلطات.

* فلماذا إذن يُمَثِّل هذا الشعار رعبًا للنظام وأعوانه على الرغم من كونه دستوريًّا؟
** لا تنسى أن النظام العلماني العالمي فيه قوة تدافع بينه وبين الإسلام؛ لعدم وضوح الرؤية الإسلامية الصحيحة لديه، وبناءً على ذلك يظهر هذا التدافع؛ لأن كل فرد يتحرك بناء على معتقده العلمي والتعليمي.

* معنى ذلك أن الإخوان لو استبدلوا شعارًا آخر بشعار "الإسلام هو الحل" ستتغير نظرة النظام لهم؟
** نحن عقيدتنا: "الله غايتنا، والرسول زعيمنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا"، وهذا كله يشمله شعار: "الإسلام هو الحل"، والشعار من ثوابتنا لا يمكن أن نتخلى عنه؛ لأنه شامل وجامع لكل الأمور.

* من وجهه نظرك لماذا تأخَّر الحزب الوطني عن الإعلان عن مرشحيه؟
** ما يدور داخل الحزب الوطني من تربيطات واختلاف بين قياداته في كافة الأقطار وحالات التنازع الشديدة بينهم، بجانب تاريخ فساد نوابه في مجلس الشعب آخرها فضيحة "نواب الرصاص"، كل هذه الأمور تجعل الحزب يعيد حساباته في مرشحيه؛ لتكون المنافسة قوية بعد أن اهتزت صورته أمام الجميع.

تبعات الطريق
* سبق أن تم اعتقالك لعدة مرات منذ عام 1995م حتى آخر اعتقال في أول 2010م ألا تخشى من تكرار ذلك بعد اتخاذك قرار الترشيح؟
** نحن نعلم قبل أن نخطو أي خطوة تبعات وعقبات الطريق الذي نسلكه وما يحيط به من مضايقات أمنية، ومحاولات كثيرة لإبعادنا عن الطريق وخدمة المواطنين، وإذا كانت تبعات الترشيح اعتقالي وإلقائي خلف القضبان أربع سنوات بدلاً من قضائهم في مجلس الشورى فلا بأس من ذلك، ودوام الحال من المحال، ما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال، ويرسل الله مائة ألف فرج، وفرج الله آت وقريب، وعندنا أمل في الله عزَّ وجلَّ قبل أي شيء.

* هل ترى أن تمديد قانون الطوارئ في هذا التوقيت يرتبط بانتخابات الشورى لإرهاب المناصرين لمرشحي الإخوان؟
** من أسوأ ما يقرُّه مجلس الشعب هو مدُّ قانون الطوارئ، وهذا لم يعد جديدًا على النظام نظرًا لسياسته القمعية المتبعة، والقانون المصري بكافة فروعة الجنائية والعقوبات لديه ترسانة من القوانين يمكن استخدمها مثل "قانون الإجراءات الجنائية وقانون العقوبات" ولا نحتاج إطلاقًا إلى قانون الطوارئ، فقانون الطوارئ لا يُستخدم ضدَّ أحد غير الإخوان بالدرجة الأولى.

إنجازات محلية
* تمَّ انتخابك وتعيينك رئيسًا للمجلس الشعبي لقرية القطاوية منذ عام 1992م حتى عام 1997م؛ فماذا تمثل هذه التجربة بالنسبة لك؟ وما الإنجازات التي حقَّقها الإخوان في هذه الفترة؟

** على مستوى قطاع الكهرباء والإنارة، نحن تسلمنا القرى في عام 1992م، ولم تكن الكهرباء تم تجديدها منذ عام 1964م أي ما يقرب من 18 سنة، فقمنا بتجديدها وتغيير الأعمدة، وعلى مستوى قطاع المياه والصرف الصحي كانت المياه ضعيفة لا تصل لكثير من الأماكن، فقمنا بعمل خطوط مياه جديدة للقطاوية والقرى التابعة لها بأقطار أوسع، وتم إشباع الأماكن المحرومة من المياه، بالإضافة إلى القيام بعمل صنابير للمياه على أطراف البلاد لساكني العشوائيات التي لا تصل إليهم مياه، وقمنا بإصلاح خط الصرف الصحي للبلد، وحاربنا التلوث بزراعة أشجار في مداخل ومخارج القرى والطرق الرئيسية.

وعلى مستوى قطاع الصحة والأمراض المتوطنة، حاولنا محاربة هذه الأمراض بالاستعانة بمديرية صحة أبو حماد، وفيما يخص القطاع التعليمي بُنيت في عهدنا مدارس ومعاهد دينية "ابتدائي وإعدادي وثانوي بنين"، وعملنا مدرسة تعليم أساسي، بجانب فصول التقوية والرعاية التعليمية، وكنا نجتمع بمديري المدارس لنتعرف على مشاكلهم وننقلها لإدارتهم.

وكانت هناك مشاكل تُعرض علينا بين الفلاحين والمزارعين بعضهم البعض على الحدود والمحاصيل والإيجارات، وكنا بفضل الله نقوم بحلها، وأذكر أنه كان لا يوجد موازنة للوحدات المحلية التابعة لمركز أبو حماد فقمنا بمراجعة الموازنة ووضع موازنة تقديرية لكل وحدة محلية على حدة؛ وذلك بهدف تمويل المشروعات التنموية على تلك القرى.

* هل ما حققه الإخوان من إنجازات في المحليات كان محض الصدفة؟
** الناس لم يختارونا في المحليات عن طريق المصادفة، ولكنهم كانوا يثقون فينا وفي أمانتنا وأدائنا؛ نظرًا للدور الخدمي الكبير الذي قدمناه للمواطنين وتكاتفنا في الرعاية الاجتماعية الصحية والتعليمية والتثقيفية منذ عام 1987م، فنحن لم ننم هفوة عن حاجات المواطنين، ولم نترك مريضًا ولا طالبًا ولا سيدة أرملة، فكنا نسعى ليل نهار لتلبية احتياجات كثير من المواطنين دون معرفة من الذي قام بفعل ذلك، فالمواطنون لم ينسوا إنجازات الإخوان، وأذكر أننا في 1/9/1991م قمنا بعمل أمسية دينية حضرها كل أهالي القطاوية، وجمعنا خلالها أموالاً لبناء المعهد الديني وقمنا مباشرة بعمليات البناء.

* بعد نجاح هذه التجربة والإنجازات الهائلة التي حققها الإخوان في المحليات؛ لماذا لم تتكرر هذه التجربة مرةً أخرى؟
** في عام 1997م استخدم النظام البلطجة والتزوير ضد الإخوان، وقهر المرشحين وأجبرهم على التنازل عن الترشيح، وكان هذا العام من أصعب الأعوام؛ حيث كشف فيه النظام عن وجهه الاستبدادي الظالم.

تأييد شعبي
* هل كل هذه الإنجازات ما زالت عالقة بأذهان مواطني أبو حماد حتى الآن؟
** كل ما حققته من إنجازات في المحليات كرئيس للمجلس الشعبي المحلي لقرية القطاوية بمركز أبو حماد من عام 1992م حتى 1997م، بجانب عملي في المجال الخدمي منذ عام 1978م حتى الآن؛ ما زال عالقًا في أذهان المواطنين، وأثناء جولتي واجتماعي برؤساء العائلات في القرية وجدت ترحيبًا شعبيًّا غير عادي، والتأكيد بأنهم سيعطونني أصواتهم، وهذا يضمن لي بإذن الله 18 ألف صوت من الدائرة، بجانب أنه لا يوجد مرشح غيري من داخل البلد ثانٍ، وأن علاقتي بأهل قريتي طيبة جدًّا.
* وماذا عن باقي مراكز الدائرة أبو كبير وفاقوس؟
** نحن والحمد لله لم نترك تجربة المحليات، فبعد نجاحها في 1992م قمنا بنقل هذه التجربة لجميع إخواننا في الشرقية وأخذوها وعملوا بها، والحمد لله انتشرت في النجوع والكفور والعزب، وعممت على مستوى الجمهورية، وهذا يعتبر رصيدنا في كل المراكز.

* هل ما حققه نواب مجلس الشعب من إنجازات وخدمات ومحاربة الفساد تحت قبة البرلمان سيسهل الطريق أمامك نحو مجلس الشورى؟
** الحمد لله إخواننا النواب؛ سواء السابقين مثل المهندس سيد حزين والدكتور سيد عبد الحميد أو الحاليين الدكتور فريد إسماعيل كلٌّ منهم أدَّى خدمات عامة وخدمات خاصة، وما يفعله الدكتور فريد إسماعيل بكشف وقائع الفساد المختلفة آخرها الحديث عن إهدار أموال التأمينات والمعاشات، وأمانة نواب الإخوان المتمثلة في توزيع تأشيرات حج على أهالي دوائرهم بشفافية عن طريق القرعة، وما جاءهم أحد يطلب قرار علاج إلا وجاءوه بما يرضي الله عز وجل، وهذا كله ترك أثرًا في نفوس المواطنين، وليعلم الناس أن الإخوان إذا ما حلوا كانوا خيرًا للأمة وللعالم.


دوافع التصويت

* كيف ستتغلبون على ضعف الإقبال على التصويت في انتخابات الشورى؟
** اعتاد المواطنون أن الحزب الوطني في انتخابات الشورى ينافس بعضه البعض، فكان امتناع الناس عن التصويت؛ لأنهم يعلمون النتيجة مسبقًا، أما اليوم بدخولنا في انتخابات مجلس الشورى كما دخلنا في الشعب والمحليات سابقًا سيكون دافعًا لإقبال المواطنين على العملية التصويتية، وعلى الناس أن تختار الأصلح.

* ما الرسالة التي تريد أن توجهها لأهالي دائرتك؟
** أناشد إخواني وأهلي وعشيرتي في الدائرة أن يخرجوا، ويكون عندهم إيجابية لنضع أيدينا في أيدي بعض، لنبني ونزيل العقبات؛ لنعمل تخلية لكل الشوائب التي تعيق نهضتنا ثم نضع تحلية؛ لأننا لا ننهض إذا كنا كما قال الرسول صلى الله علية وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، ولا فرق بين أخ في فاقوس وأخ في أبو كبير أو في القرين وأبو حماد، كلنا رجل واحد والقبيلة والعشيرة والعصبية لن تصلح؛ ولكن هي شهادة فاختر الأصلح ليصلح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

عيد دحروج © 2008 | تصميم وتطوير حسن